''أوبر'' فكرة مصرية منذ 56 عام بطلها أحمد رمزي

https://youtu.be/NrZ4hn9mTo4   فيديو تقرير قناة العربية


احمد رمزى يبشر بأوبر 

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من فيلم "لا تطفئ الشمس" للمخرج صلاح أبو سيف، يظهر فيه الفنان الراحل أحمد رمزي يتحدث عن فكرة مشروع لتأجير السيارات الملاكي عبر طلبها بواسطة الهواتف.

مقارنة

وقارن الكثير ممن شاهدوا هذا المقطع، بين فكرة رمزي التي تعود إلى النصف الثاني من القرن الماضي، وتلك التي قام على أساسها مشروع "أوبر" لنقل الركاب بواسطة السيارات الخاصة والذي بدأ في عام 2009 وانتشر بشكل موسع ليشمل معظم دول العالم.

تقرير قناة العربية

وعن المشهد، أعدت قناة "العربية" تقريرًا سلطت خلاله الضوء على الفكرة التي وأدتها الأعراف والعادات والتقاليد قبل أو تولد، وكيف تم إحيائها بأيدي آخرين وفي بلدان غير عربية بعد سنوات طوال، بل ونجاحها بشكل منقطع النظير.

شكرى سرحان يحبط الفكرة 

وبرز في هذا المشهد السينمائي الصراع بين الأفكار المتطورة السابقة لعصرها والتي مثلها أحمد رمزي، والتمسك بالعادات ورفض الخروج على السياق المجتمعي المحافظ، وتلك الخطوط العريضة للدور الذي أداه الراحل شكري سرحان.

الاب الروحى لاوبر

وبالرغم من التباين البسيط في كلا الفكرتين، وذلك بحكم اختلاف وسائل التواصل (الهاتف الأرضي والهواتف النقالة الذكية)، والتفكير ما بين سكان القرن العشرين ونظرائهم في القرن الحادي والعشرين، يبقى أحمد رمزي أو "ممدوح" كما أطلق عليه في الفيلم هو الأب الروحي لمشروع "أوبر" العملاق.

الفكرة من خيال إحسان عبد القدوس

"لا تطفي الشمس" تأليف إحسان عبد القدوس وسيناريو وحوار حلمي حليم ولوسيان لامبير، وشارك في بطولته كل من شكري سرحان وأحمد رمزي وعماد حمدي وفاتن حمامة وعقيلة راتب ونادية لطفي وليلى طاهر وسميحة أيوب وعمر ذو الفقار، والفيلم إنتاج عام 1961، وإخراج صلاح أبو سيف.

اوبر بدأت بمأساة

تعود نشأة تطبيق "أوبر تاكسي" الذي تحول فيما بعد إلى شركة "أوبر" لنقل الركاب إلى عام 2009 الذي شهد واقعة فشل كامب (37 عامًا) وكالانيك (39 عامًا) في إيجاد تاكسي يقلهما من مطار سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، فطبقوا نظرية أن "الحاجة أم الاختراع" وفكرا في كيفية الربط بين سيارات الأجرة والراغبين في التنقل.

الفكرة من وحى المأساة

وبما أن التكنولوجيا الحديثة تنتشر كالنار في الهشيم وبخاصة ما إذا كانت ملامسة لواقع البشر، جاءت فكرة التطبيق الأكثر شهرة في العالم والأكثر جدلاً كذلك، فبدأ الاثنان اللذان يعملان في بالأساس كمقاولان على تصميم التطبيق ووضع استراتيجيته.

من 200 الف الى 1.25 مليون دولار فقط فى عام

وفي يونيو من عام 2009 بدأ تشغيل المشروع برأس مال أولى بلغ نحو 200 ألف دولار، وبعد عام أي في 2010 وصل رأس المال إلى 1.25 مليون دولار، ورغم النجاحات التي حققها إلا أن التطبيق ظل حبيس أمريكا حتى عام 2012.

الانطلاق للعالمية

بدأت "أوبر" في الانطلاق والتحليق في سماء العالمية مع حلول عام 2012 حيث وصلت خدماتها إلى نحو 58 دولة وأكثر من 300 مدينة حول العالم، وبفضلها استطاع الآلاف تحسين دخولهم الشهرية، كما أصبح التنقل أكثر سهولة للملايين ممن كانوا يعتمدون على سيارات الأجرة الاعتيادية.
وفي العيد الثالث لـ"أوبر" عام 2011 كان رأس مال الشركة قد بلغ 44 مليون وخمسمائة ألف دولار، وغيرت الشركة اسمها من أوبر كاب إلى أوبر، وأصبحت الشركة متعددة الجنسيات ورأس مالها يحمل أعلام عدة دول.
وبالرغم من هذا النجاح منقطع النظير، إلا أن "أوبر" لم تدخل منطقة الشرق الأوسط إلا مؤخرًا، بيد أن بعض الأفراد طبقوا نفس الفكرة في المنطقة العربية ولكن بأسماء ورؤس مال لا ترتبط بأصحاب الفكرة الأول.